العديد من العائلات التي تخرج فيها المرأة الى سوق العمل للمرّة الأولى، تشعر بتحسّن كبير في معظم مجالات الحياة الأسريّة. وبطبيعة الحال، فإنّ أول تغيير فوري تشهده الأسرة هو بالطبع في المجال الاقتصادي. في كل بيت تنضم به المرأة إلى دائرة العمل يرتفع مستوى دخل الأسرة، وأحيانا يتضاعف. التحسّن في المجال الاقتصادي يؤثر على جودة حياة الأسرة بجميع مركّباتها: الطعام، الملابس، الترفيه، الصحّة، التعليم وغيره.
محور التغيير الثاني يكون في أعقاب تغيير الحالة الذهنية للنساء اللواتي يخرجن للعمل أول مرة. فغالبا ما تشعر المرأة العاملة بمشاعر إيجابية، كتحقيق الذات، الاكتفاء والرضا ممّا يجعلها اكثر سعادة وبالطبع ستنعكس هذه المشاعر على حياة أسرتها، فالمرأة السعيدة هي أم وزوجة سعيدة.
دائما ما تكون الأمّ والزوجة شخصية مركزية داخل كل بيت، وعندما تشعر هذه الشخصية بالسعادة والرضا عن الذات، ستنعكس هذه المشاعر بشكل إيجابي على باقي أفراد الأسرة، وبالتالي، فإن محور التغيير الثالث ينبع من كون الأم مثلا أعلى لأطفالها. في حال كان لديها أبناء، سيكبرون في واقع يعمل فيه الأب والأم معا، الأمر الذي يخلق لديهم رؤية معاصرة تحترم النساء وتؤمن بالعدل والمساواة. وفي حال كان لديها بنات، سيكبرن في واقع يتقبّل خروج النساء للعمل، الأمر الذي يسهّل خروجهن للعمل مستقبلا عندما يصبحن نساء مستقلّات.
نحن في مراكز ريان نبذل قصارى جهدنا لمنح كل امرأة تطمح في الاندماج بسوق العمل، الأدوات اللازمة، التوجيه والارشاد المهني لتحقيق هذا الهدف.
لتفاصيل إضافية: www.rayan.org.il