قد يُعاني البعض، في مختلف المراحل الدراسية، من صعوبات تحول بينهم وبين الدراسة والاستذكار، وبالتالي فإن ذلك يؤثّرعلى التقييم النهائي للطالب كون الاختبارات هي جزء لا يتجزّأ من كل عمليّة تعلّم، كما أن مؤسّسات التعليم العالي والمدارس الثانوية تعتمد على الاختبارات كطريقة أساسية لتقييم الطالب.
سوف نستعرض في هذا المقال أهم النصائح للدراسة والاستذكار؛ تهدف النصائح المدرجة هنا إلى زيادة فرص النجاح لأولئك الذين يسعون جاهدين لاجتياز اختباراتهم بنجاح.
التركيز والتخلّص من الإلهاء: بعض الطلبة يستغرقون نحو 10 دقائق للوصول إلى حالة التركيز الكاملة، لذلك يستحسن تجنب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أو إبعاد الهاتف حتّى موعد الإستراحة. قبل البدء بالدراسة، يجب تصنيف المواد جيّدًا والتحقق بعناية ممّا هو مهم دراسته وتكراره مرات عديدة، لأن التكرار واسترجاع الدروس مهم للغاية حيث تشير الدراسات إلى أن الطالب المُجد الذي يقوم بالمذاكرة لفترات طويلة، قد يكون أكثر تحصيلًا وقدرةً على الوصول إلى درجات متميزة عن الطالب الذكي.
الهدوء النفسي والاسترخاء: الضغط هو أكبر عدو للدماغ وقت الامتحان. يتسبب الضغط المفرط بإفراز مواد لمجرى الدم وظيفتها إعداد الجسم لحالات الطوارئ الجسدية. هذه المواد من شانها التأثير على كل شيء، لكنّها لا تساعدنا على التركيز مطلقًا. يجب الذهاب إلى الامتحان والتزوّد بأكبر قدر ممكن من الهدوء النفسي ولا حاجة للانفعال الزائد.
قسط من الراحة: ينبغي أخذ قسط من الراحة كل 50 أو 60 دقيقة والقيام بنشاط لمدة 10 دقائق بهدف الجمع بين الجهد المخصص للدراسة والأنشطة الترفيهية، وبهذه الطريقة سنربط الدراسة بشيء إيجابي، كما أن أخذ قسط من الراحة يساعد على شحن الطاقة لجلسة الدراسة القادمة.
الدراسة بمجموعة صغيرة أو مع شريك آخر: عادة ما تؤدّي الدراسة والاستذكار مع شريك واحد على الأقل إلى تحسين كفاءة التعلّم. كما بإمكانكم أيضًا تبديل الأدوار بينكم، تارة تسأل وتارة تجيب، والعكس صحيح.
كتابة المواد الدراسيّة التي سيتم اختبارك بها: الكتابة هي أفضل الوسائل لحفظ المادّة واستذكارها. إعادة كتابة نفس المواد تساعدنا على الاستفادة القصوى من ذاكرتنا.
إجراء امتحانات تجريبية مطابقة لظروف الامتحان الحقيقي: اعتد على التعلّم والاستذكار بالتوازي مع الظروف التي سيتم اختبارك فيها. مثلا: افترض أن مدّة امتحانك ساعة ونصف، وعليك أن تجيب على ثمانية أسئلة مكتوبة. يستحسن بإعداد امتحان تجريبي في المنزل يتكوّن من ثمانية أسئلة، ويوصى بضبط الساعة لمدّة ساعة ونصف من أجل الإجابة على ثمانية اسئلة خلال هذا الوقت. بهذه الطريقة، عندما تصل إلى الإختبار الحقيقي، لن تكون مستعدّا فقط للمواد التي ستم اختبارك فيها، وإنمّا لظروف الامتحان أيضًا.
بناء روتين دراسيّ: حاولوا التعلّم وفقًا لجدول زمني يتضمّن أيّامًا وساعات محدّدة مسبقًا. ليس هناك فائدة من التعلّم بفارق أيّام عديدة بين كل جلسة دراسية وأخرى، كما ولا يوجد سبب لزيادة الضغط في جلسة دراسية واحدة. حافظوا على مساركم المزهِر، الذي سيتيح لكم الوصول إلى أقصى درجات الاستعداد.
توقّعات حقيقية: كما هو الحال مع أي عملية تتطلّب جهدًا وانضباطًا، نودّ جميعنا تحقيق نتائج مذهلة في وقت قصير. لنأخذ بعين الاعتبار أننا لا نحصل على نتائج رائعة بعد يوم واحد من اتّباع نظام غذائي صحّي، تماما كما عملية التعلّم القصيرة لن تؤدّي إلى نتائج مذهلة. تريد النجاح؟ عليك أن تكافح على الدوام.
مع أمنياتنا لكم بالنجاح الباهر!